انسجاما مع اليوم العالمي للإذاعة والتلفزة لفائدة الأطفال الذي أقرته منظمة اليونيسيف في تاسع ديسمبر من كل سنة ، أهدت إذاعة طنجة إرسالها الكامل ليوم الأحد 8 ديسمبر 2007 من الثامنة صباحا ، إلى الثانية بعد الظهر للطفولة من خلال برمجة مميزة تحول معها الأطفال إلى معدين ومقدمين لبرامج طرحوا عبرها أفكارهم وحاولوا في سياقها التعبير عن ذواتهم بلغة بسيطة وعميقة.. وكشفت الفقرات التي قدمها الأطفال بتلقائية عن حس إبداعي ومواهب جديرة بالصقل في مجالات متعددة كالأدب، والبيئة والصحة، والقضايا الشائكة، والانترنيت، والمطبخ، والرياضة، وفنون الفرجة، وبرلمان الطفل، وبرامج التوعية..
وسواء في البرنامج المباشر "صباح الخير للطفولة" ، أو في الحفل الأثيري الذي بث مباشرة من استوديو عبد القادر الراشدي بإذاعة طنجة / ميكروفون الأطفال/ فسح الزميلان حميد النقراشي وبهيجة الشعيبي المجال شاسعا أمام الأطفال الذين بدوا أوفياء للشعار الذي اختارته اليونيسيف لاحتفال هذه السنة باليوم العالمي للإذاعة والتلفزة لفائدة الأطفال وهو "العالم الذي نريده" ، وطرحوا في هذا المضمار تساؤلات جوهرية خلصت في الختام إلى التأكيد على أنهم يتوقون إلى عالم خال من العنف والدمار، وعالم يحمي الأطفال من مظاهر الاستغلال وآفة السيدا....
وخلال هذه الحصة الإذاعية المخصصة للطفولة كانت لإذاعة طنجة إطلالات بين الفينة والأخرى على بعض المستشفيات ، وتحديدا على أقسام الولادة ، حيث تم التعرف على المواليد الجدد وصحة الأمهات بعد الوضع تحت شعار " لمسة وفاء للأمهات في يوم الطفولة ".
على مدار ست ساعات تمكنت إذاعة طنجة من أن تقترب من نبض الأطفال، ومن عالم الطفولة بأحلامه العريضة والعجيبة التي هي بمثابة المخزون الذي يبقى، وأبانت المساحة الزمنية التي منحت للأطفال عبر الأثير عن أن الطفل في حاجة ماسة إلى الضرورات الحياتية لينمو سليما في بدنه، تواق لتغذية فكره بالفن والأدب في أروع وأجمل الصور، أي ما ينمي لديه الحس الفني ويجعله قادرا على أن يرى الجانب المضئ من الحياة، وبالتالي المشاركة في رسم الواقع إن بقلمه أو بريشته أو بأنامله وهو يداعب إحدى الآلات الموسيقية.
