radio tanger

خصصت إذاعة طنجة حلقة يوم الخميس من البرنامج اليومي المباشر صباح الخير من طنجة للاحتفاء بالأستاذ عبد الصمد العشاب. أسرة إذاعة طنجة عن آخرها تجمهرت أمام أستوديو البث المباشر لمواكبة هذا الحدث الاستثنائي ، و لمراقبة حوار شائق أداره باقتدار الزميل عبد اللطيف بنيحيى، رفقة مجموعة من الضيوف الحاضرين في الأستوديو أو المتصلين عبر الهاتف.

عبد الصمد العشاب الباحث و الإعلامي و المؤرخ ، الرجل الخلوق ، عبد الصمد العشاب المتواضع العميق .
و من الفنان إلى الصحافي إلى المثقف إلى رجل القانون ، كانت الشهادات تتقاطر على الزميل عبد اللطيف بنيحيى، من ضيوف أصروا على تقديم شهاداتهم في رجل أفنى زهرة شبابه في خدمة العلم و العلماء، و أيضا في خدمة الثقافة بالمغرب عموما و بطنجة على وجه الخصوص . رجل سليل مدرسة العلامة الجليل سيدي عبد الله كنون.
وقد اجمع كل أصدقاء و محبي عبد الصمد العشاب على تواضع الرجل و إصراره على عدم السعي إلى الشهرة و الأضواء ، و كذا شكر إذاعة طنجة على هذه الالتفاتة التي جاءت في سياق مجموعة من اللقاءات التكريمية التي عرفتها مدينة طنجة احتفاء بهذا الرجل.

الاحتفاء الذي طبعته أجواء المرح و التأثر معا تضمن فقرة خاصة تحدث فيها الزميل عبد الإله الحليمي رئيس محطة إذاعة طنجة، عن ما شكله عبد الصمد العشاب في فضاء إذاعة طنجة على مدى سنوات، كمنتج إذاعي تألق في عدد من البرامج التي وسمت تاريخ إذاعة طنجة وأحبها جمهور المستمعين ، وأيضا كمرجع لغوي وتاريخي وأدبي، و كعاشق متفان لهذه الإذاعة.
ولم يفت الضيوف أن يعرجوا على التاريخ المشرق لإذاعة طنجة، وإسهاماتها في بناء المشهد الثقافي بطنجة ورجالاته، و ارتباطها بقلوب المثقفين و المستمعين.

عبد الصمد العشاب الإنسان، الذي كانت و على مدى ساعتين، و مع كل شهادة عيناه تغرورق بالدموع، تسلم هدية رمزية من أسرة إذاعة طنجة التي تحلقت حوله بكل محبة لتأخذ معه صورا للذكرى.