بالأحضان والتحايا الحارة والصادقة، التأم أفراد أسرة إذاعة طنجة بجيليها القديم و الجديد ، و بحضور ثلة من الجامعيين والإعلاميين و المثقفين ، التفوا جميعهم لإطفاء شمعة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس إذاعة طنجة ، بالتزامن معالاحتفاء بالذكرى الرابعة و الخمسين لزيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لمقر هذه المحطة الإذاعية العتيدة.
هذا الحفل الأثيري المباشر، الذي احتضنه استوديو عبد القادر الراشدي بالإذاعة على مدى ثلاث ساعات ، شكل فرصة سانحة للوقوف وقفة عرفان وتقييم لمسار إذاعة طنجة التاريخي ، الحافل بالعطاء الإعلامي الذي لاينضب ، كما جسد مناسبة للنبش في ماضي الإذاعيين و التقنيين ، الذين أفنوا عمرهم في خدمة المستمعين.
" إذاعة طنجة منذ نشأتها إلى الآن التصقت بآذان المستمعين وتربعت على قلوبهم " عبارة وإن اختلف الحاضرون في صياغة كلماتها، أجمعوا على فحواها وتوحدوا بشأن مضمونها ، مؤكدين على الدور الريادي الذي مازالت تضطلع به إذاعة طنجة في تنوير الرأي العام وفاء لشعار هويتها " إذاعة طنجة العاليا صوت كل الناس " .
وحط البرنامج الصباحي المباشر "صباح الخير من طنجة" الذي أدار حواراته كل من الإعلاميين بهيجة أحمد وحميد النقراشي الرحال رفقة ضيوفهما ، بعدد من المحطات البارزة ، التي صنعت تاريخ إذاعة طنجة المجيد . حيث تم بث وثائق صوتية نادرة ، من بينها تسجيل حصري لإذاعة طنجة الدولية بصوت جلالة الملك الراحل المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ، وهو يحمل للشعب المغربي بشارة الاستقلال ، أثناء توقف جلالته في مطار نيس بفرنسا قادما من مدغشقر.
بهذه المناسبة تلقت إذاعة طنجة التهاني من قبل العديد من المستمعين و المثقفين و المهتمين بالشأن الإعلامي ، من بينهم السيد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة والسيد أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ، اللذين أشادا بالدور الريادي الذي تضطلع به إذاعة طنجة ضمن المشهد السمعي البصري في بلادنا بالرغم من احتدام المنافسة و ظهور خيارات عدة أمام المتلقي.
بقلم: صفاء بن لمليح