2024 الثلاثاء 23 أبريل 
 
بث مياشر للفترة الليلية
حلقة خاصة مع والي أمن طنجة
مذكرات الإعلامي الحسين بنحليمة
صوت المرأة الصحراوية في ذكرى المسيرة الخضراء
مشاهد من وحي الذكرى مع الصديق معنينو
مشاهد من وحي الذكرى مع أحمد السنوسي
مشاهد من وحي الذكرى مع أبو بكر بنونة
مشاهد من وحي الذكرى مع عبد الله عصامي
مشاهد من وحي الذكرى مع مصطفى العلوي
مشاهد من وحي الذكرى مع الحسين بنحليمة
مشاهد من وحي الذكرى مع محمد الغربي
الاحتجاجات ضد أمانديس
لمسة وفاء لروح بوجمعة العنقيس
مذكرات الداعية الشيخ محمد الفزازي
قضايا البحر و البحارة في صلب برامج إذاعة طنجة
بورتريه للإذاعي عبد اللطيف بنيحيى
إذاعة طنجة تحتفل بالذكرى 65 لميلادها
خاص عن الإعلامية القديرة أمينة السوسي
 
 
 
radio tanger _ maroc
موقع الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة
ركن المتغيبين

عبد الإله الحليمي يتحدث لـ Daba.TV

عبد الإله الحليمي يتحدث لـ %100 شباب

محمد بنطيب يتحدث عن زملائه بالإذاعة

إذاعة طنجة شابة و ستبقى شابة

حتى لا ننسى رموز الفن المغربي...
إذاعة طنجة تخصص ليلة لمشوار
رائد التراث الغنائي الشمالي عبد الصادق شقارة


أفردت إذاعة طنجة في إطار برنامج "جذور" للزميل عبد اللطيف بنيحيى حلقة خاصة عن الفنان الراحل عبد الصادق شقارة، وذلك ليلة السبت 14 أبريل الجاري صبيحة الأحد 15 منه، واستعرض البرنامج الذي بث ابتداء من منتصف الليل وخمسة عشرة دقيقة الجوانب الإبداعية والإنسانية التي اقترنت بمسيرة هذا الفنان الذي غيبه الموت في نوفمبر 1998 بعد سنوات حافلة بالعطاء والتألق. وتحدث عن تجربته الموسيقية والفنية مجموعة من الأخصائيين وعرفائه ومجايليه، كما تم تقديم وثيقة إذاعية نادرة مستقاة من الأرشيف وهي عبارة عن حوار كان قد خص به إذاعة طنجة.
الفنان عبد الصادق شقارة من مواليد مدينة تطوان سنة 1931، بدأ حياته الدراسية في الكتاب ثم في المدرسة الابتدائية، وقد كان لمحيطه العائلي تأثير واضح على مساره، إذ من خلال والده سيدي أحمد وللاالسعدية الحراق نهل المبادئ الأولى في الذكر والسماع وفن الطرب الأندلسي، ولا غرابة في ذلك فوالدته كانت تغني له في مهده، بينما كان والده يلهيه بنغمات ساحرة في معقل روحاني، وقد يكون عبد الصادق شقارة بفعل ذلك قد اختار مصيره قبل أن يدرك معناه.
ففي صباه لازم زاوية أجداده /الزاوية الحراقية/ التي تلقى فيها تكوينا جيدا على مستوى أصول المديح والموسيقى الأندلسية والعزف على الكمان، وكانت شخصية الشيخ سيدي عرفة الحراق، شيخ الزاوية الحراقية من أكثر الشخصيات التي اجتذبت فكره واهتمامه لدرجة أنه لما التقاه وتعرف عليه أخذ يعتبره بمثابة الأب الروحي، وهو الذي أهداه أول عود كان عبد الصادق شقارة قد تمكن من العزف عليه دون علم والده الذي كان موسيقيا هو الآخر.
وأشار عبد الصادق إلى ذلك بقوله : " كنت أغادر المسيد فأتوجه إلى دكان أبي، وبمجرد ذهابه إلى المسجد أو السوق كنت أغتنم الفرصة للمس بعطف وحنان آلات الموسيقى وأراجع الكتب التي تعنى بفن الموسيقى، وكنت أتوجه إلى بيت الشيخ سيدي عرفة الحراق لإتمام تكويني".
وعند بلوغه سن الرابع عشرة انضم شقارة إلى فرقة الشيخ سيدي عرفة، حيث بدأ يتعرف على أجواء الحفلات والسهرات الموسيقية، لكن الأهم هو أنه كان يسعى جادا إلى تحقيق التكامل بين الحياة الدينية المتمثلة في الزاوية وطقوسها الحافلة بالأمداح وحلقات الذكر، وبين الحياة الدنيوية في رجالها وأعلامها الموسيقيين.
ويعد انضمامه في سنة 1947 للمعهد الموسيقي بتطوان من أهم المحطات في مسيرته الفنية بحكم أنها أتاحت له التتلمذ على يد ثلة من الأساتذة كالعياشي الوراكلي، ومحمد العربي التمسماني، والعربي الغازي وعبد السلام الدريدب... وكانت للقاءاته سنة 1949 برواد الموسيقى الأندلسية في فاس ثم في الرباط أهمية خاصة جعلته يتعرف ويستوعب قواعد هذا الفن من أسماء كبيرة كالحاج مصطفى اكديرة، قبل أن يلتقي بهرم التراث الأندلسي مولاي أحمد الوكيلي في أوائل الخمسينات.
وبمعية مجموعة من الموسيقيين أنشأ شقارة سنة 1957 جوق المعهد الموسيقي لتطوان، الذي ساهم في إغناء المشهد الثقافي المغربي بتقديم موسيقى أصيلة لجمهور كان متعطشا يومها للفن، ومولعا بالموسيقى التراثية الرفيعة، كما انضم إلى المجلس المصغر للملحنين سنة 1961 فشارك في تسجيل النوبات الإحدى عشرة للموسيقى الأندلسية، وفي سنة 1978 عين حارسا عاما للمعهد الموسيقي بتطوان الذي كان يديره الأستاذ محمد العربي التمسماني.
وما ميز عبد الصادق شقارة هو تطويره للموروث الغنائي في تطوان وبالأخص البراويل والحضرة والطقطوقة ، بالإضافة إلى الأغاني التي استمدها من القصائد الجزائرية التي جاءت بها بعض عائلات هذا البلد التي اختارت الإقامة في تطوان. وعلى صعيد آخر لم يكن شقارة يستسيغ تلك التغييرات المشوهة التي كان يحدثها بعض المنشدين على نسق النوبات الأندلسية بإدخال مواويل شرقية لا تتلائم مع خصوصيات النوبة، وكان يعلل ذلك بقوله إن البعض يسترسل في إنشاد موال طويل قد يستغرق نصف ساعة، لكنه حين ينتهي منه يجد نفسه بعيدا كل البعد عن النغمة التي يفترض فيه أن يؤديها.

 

 
               
33Avenue le prince Moulay Abdellah Tanger - Tel : 05.39.32.16.80/81 Fax : 05.39.94.61.26      رقم ، شارع الامير مولاي عبد الله طنجة  الهاتف 05.39.32.16.80/81 
                                               جميع الحقوق محفوظة ©
                                         webmaster : Rachid El Idrissi  contact : radiostation@menara.ma