2024 الخميس 25 أبريل 
 
radio tanger _ maroc
موقع الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة
ركن المتغيبين

عبد الإله الحليمي يتحدث لـ Daba.TV

عبد الإله الحليمي يتحدث لـ %100 شباب

محمد بنطيب يتحدث عن زملائه بالإذاعة

إذاعة طنجة شابة و ستبقى شابة

لطيفة العابدة تنقل أجواء الدخول المدرسي الراهن
بإنجازاته وإكراهاته في "دائرة ضوء''
عبر أثير إذاعة طنجة

 

إكراهات التعليم بالعالم القروي، الحركة الانتقالية الاستثنائية ، المعيقات السوسيواقتصادية للتمدرس وتصاعد موجة الاحتجاجات في قطاع التربية والتعليم .. محاور و أخرى تشكل مجتمعة ً القضايا الآنية المطروحة على الساحة التعليمية، والتي كانت موضوع نقاش في برنامج "دائرة ضـــــوء"، الذي أذيع مؤخرا على أمواج إذاعة طنجة ، استضاف من خلاله عبد اللطيف بنيحيى السيدة لطيفة العابدة، كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي المكلفة بالتعليم المدرسي.

"دائرة ضوء"، باعتباره برنامجا حواريا تفاعليا حيا، فتح المجال للمستمعين من أجل التعبير عن أفكارهم واقتراحاتهم و طرح تساؤلاتهم على السيدة لطيفة العابدة بخصوص أجواء الدخول المدرسي ورهانات قطاع التعليم المدرسي ببلادنا ، عبر صفحة إذاعة طنجة على "فيسبوك".
عملا بمبدإ إعلام القرب ، أنجز البرنامج سلسلة روبورتاجات عاينت الواقع التعليمي ميدانيا ، متحديا المعيقات الجغرافية ، حيث لم تثنه وعورة المسالك عن الانتقال إلى مداشر و قرى نائية بإقليم شفشاون، ليرصد من عين المكان ظروف التمدرس بالعالم القروي, خطوة ثمنتها عاليا السيدة الوزيرة ، التي اعتبرت بدورها عنصر القرب خطا استراتيجيا في مقاربة الوزارة لمختلف القضايا التربوية ، مع جل الفاعلين.

الدخول المدرسي الحالي تزامن هذه السنة مع المرحلة الختامية لبرنامج المخطط الاستعجالي ، حيث أشرف جلالة الملك محمد السادس شخصيا على إعطاء انطلاقته الرسمية .
هذا التقليد، ترسخ كذلك على الصعيد الحكومي للسنة الثالثة على التوالي . فقد قام مجموعة من الوزراء بزيارات تفقدية ، لعدد من المؤسسات التعليمية ، مما يؤشر على كون التعليم هو "مسؤولية الحكومة برمتها وكافة المجتمع" على حد قول السيدة لطيفة العابدة .
في هذا الإطار، اعتبرت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي ، أن البرنامج الاستعجالي الذي تمت أجرأته الفعلية في الفضاءات القروية، راهن بالدرجة الأولى على تحسين ظروف العمل داخل المؤسسات التعليمية وتأهيلها ، خاصة و أن نسبة كبيرة من هذه المؤسسات ، كانت تعيش تحت وطأة أوضاع ٍ جد متردية ، بسبب تهالك البنى التحتية .
وعزت السيدة الوزيرة ذلك إلى كون الميزانيات التي كانت تحصل عليها وزارة التربية الوطنية ، كانت تخصصها لأولوية توسيع العرض التربوي، أما في المرحلة الراهنة ، بعدما تم تجاوز هذا العائق ، فمن المنتظر أن تستفيد 14 ألف وحدة تربوية من عمليات تأهيل البنى التحتية في المستقبل القريب.
وبخصوص "مواجهة المعيقات السوسيواقتصادية للتمدرس ، المرتبطة بالأوضاع الاجتماعية للأسر و الإكراهات التي يفرضها المجال القروي" أكدت السيدة العابدة أن الوزارة راهنت على الرفع من عدد أيام الإطعام بالمطاعم المدرسية ، ليتضاعف بذلك عدد المستفيدين بنسبة 24 في المائة ، إذ من المتوقع أن يصل عددهم المستفيدين إلى مليون و177 ألف مستفيد في الموسم الدراسي المقبل.

بالموازاة مع ذلك ، أشارت السيدة العابدة إلى أن مبادرة "مليون محفظة" التي تندرج هي الأخرى في هذا السياق ، شملت أزيد من أربعة ملايين و100 ألف طفل في الوسط القروي ، معتبرة ً أن ذلك يشكل تميزا إيجابيا ، حظي به – على حد سواء – تلامذة التعليم الابتدائي و الإعدادي.
و بخصوص برنامج " تيسير" ، الذي يستهدف الجماعات القروية التي تعاني من نسبة فقر تتجاوز 30 في المائة ونسبة هدر مدرسي تتعدى 8 في المائة، مكن هذا البرنامج من تخفيض نسبة الهدر المدرسي إلى معدل 0.75 في المائة وهو رقم أقل من المعدل الوطني ، مما شجع على توسيع البرنامج ليشمل ثلث الجماعات القروية بكلفة مالية تصل إلى 500 مليون درهم سنويا.
النقل المدرسي بالعالم القروي حظي بدوره بعناية كبيرة من طرف الوزارة ، التي خصصت له ميزانية هامة ، حيث تم توزيع الدراجات الهوائية على التلاميذ ، كما تم إشراك جمعيات الآباء في تدبير خطط للنقل عبر الحافلات، مما مكن من رفع عدد المستفيدين إلى 31 ألف تلميذ وتلميذة برسم السنة الدراسية الحالية.
وشددت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي على أن المجهودات المبذولة حاليا من قبل الوزارة ، تظل دون المستوى المنشود ، إذا لم تتعبأ كافة الفعاليات المحلية لاحتضان المدرسة والمدرسين و توفير ظروف اشتغال ملائمة لهم .
"دائرة ضوء" سلط الضوء كذلك على الاضطراب الذي شهده قطاع التربية والتعليم خلال الموسم الدراسي المنصرم ، في الفترة ما بين مارس وأبريل الماضيين ، أمرٌ اعتبرته السيدة العابدة تجاوبا مع الحراك الذي عرفه المغرب في علاقته بالتطورات التي تشهدها المنطقة العربية ، مشيرة إلى أن الوزارة تعاملت مع الوضع باتخاذ مجموعة من القرارات في نهاية الموسم الدراسي ، أهمها تأجيل موعد الامتحانات الإشهادية وعدم إجراء الامتحانات التجريبة في الباكلوريا وتكثيف الدعم التربوي على صعيد المؤسسات التعليمية.
تجدر الإشارة كذلك إلى أن هذا الدعم يندرج ضمن مشروع " تدبير الزمن المدرسي " ، الذي جاء استجابة لنتائج دراسات ميدانية كشفت أن التلاميذ المغاربة لا يستفيدون من الجدول الزمني المخصص لهم بشكل كامل، وأن نسبة هدر الزمن المدرسي تصل إلى 30 في المائة ، تقلصت بفعل هذا البرنامج إلى 10 في المائة فقط.
في نهاية البرنامج ، خلصت السيدة العابدة إلى ضرورة تعبئة كافة فعاليات المجتمع ، خاصة أولياء الأمور عبر إشراك الأسر في الشأن التربوي، مشيرة إلى مجهودات الوزارة في هذا الصدد والتي خصصت منذ سنتين يوما وطنيا لجمعيات الأمهات والآباء ، أفرز ميثاقا يوطد العلاقة بين الأسرة والمدرسة.
هذا الميثاق يجري حاليا تفعيله من خلال مخطط عملي ، مع ربط برنامج العمل "بالمجهود الإضافي والكبير الذي تعتزم الوزارة القيام به من أجل ترسيخ مقاربة المشروع على صعيد المؤسسات التي ينقصها التأطير من طرف الفرق المركزية والجهوية والإقليمية" .
يذكر أن برنامج " دائرة ضوء " حظي بمتابعة كبيرة من قبل أوفياء إذاعة طنجة ، عكستها مشاركات المستمعين عبر " الفيسبوك " ، لتكون بذلك " إذاعة طنجة العاليا صوت كل الناس " صوت المدرسة و المهتمين بالشأن التربوي بمناسبة الموسم الدراسي الحالي 2011/2012 .


الجزء الأول من البرنامج

الجزء الثاني من ابرنامج

 

 

 
               
33Avenue le prince Moulay Abdellah Tanger - Tel : 05.39.32.16.80/81 Fax : 05.39.94.61.26      رقم ، شارع الامير مولاي عبد الله طنجة  الهاتف 05.39.32.16.80/81 
                                               جميع الحقوق محفوظة ©
                                         webmaster : Rachid El Idrissi  contact : radiostation@menara.ma