ذاكرة إذاعة طنجة
تنفتح على المشوار الفني للراحل اسماعيل أحمد
بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله
مرة أخرى ا نفتحت ذاكرة إذاعة طنجة على اسم آخر من رموز الفن الغنائي بالمغرب ممن تركوا بصمات مميزة في المشهد الفني : الفنان الراحل اسماعيل أحمد، الذي حلت الذكرى العاشرة لوفاته في الفاتح من أبريل الجاري.
وعلى مدار ساعتين تقريبا استعرض الزميل حميد النقراشي في برنامج خاص أهم المراحل في مشوار الفنان اسماعيل أحمد، الذي جمع بامتياز بين الموهبة والدراسة والتعبير الفني والوجداني وبين صفات النبل والأخلاق.
وخلال هذا اللقاء تحدث الملحن أحمد العلوي عن المميزات والخصوصيات التي اقترنت بتجربة الفنان اسماعيل أحمد وبالأساس تشبعه بالأنغام المغربية ومساهماته القيمة في تشكيل النواة الأولى للأغنية في المغرب، إلى جانب دوره في إثراء الأغنية ذات الطابع الصوفي واعتماده أسلوب البساطة والتلقائية في جل الإبداعات التي قدمها، وعلاقاته برموز الفن كأحمد البيضاوي وعبد القادر الراشدي وغيرهما.
ومن جانبه تطرق الفنان والإعلامي سعيد الإمام لأبرز محطات التألق في مسار الفنان الراحل اسماعيل أحمد فأشار، إلى أنه في بداياته تتلمذ بمعهد المامونية في الرباط على يد عازف الكمان الألماني ZETRIEF قبل أن يلتحق عام 1952 بالمجموعة الموسيقية التابعة لراديو ماروك. كما ذكر برحلته نحو المشرق، وتحديدا باتجاه القاهرة سنة 1954 ضمن بعثة فنية استثمر أثناءها ذلك التواجد بمصر للدراسة وتعميق المدارك في المجال الموسيقي. إذ تمكن في ظرف ثمانية أشهر من الحصول على دبلوم تقدير من أكاديمية القاهرة. ومن جهته ركز سعيد الإمام كذلك على تجربة اسماعيل أحمد كعازف على آلة الكمان بإحدى الفرق الموسيقية الشهيرة بسوريا وتألقه وسط كوكبة العازفين الذين عملوا بفرقة كوكب الشرق أم كلثوم إلى جانب الراحل أحمد الحفناوي قبل عودته إلى المغرب والتي دشنها بتقليد أغنية " توبة" لعبد الحليم حافظ، التي فسحت له فرصة معانقة الغناء بنكهة مغربية خالصة والمضي بنجاح في تقديم أجمل الإبداعات الغنائية التي أحبها وارتبط بها الجمهور المغربي.
ومن الأرشيف الذي تزخر به إذاعة طنجة أدرج ضمن هذا البرنامج الخاص مقتطف من وثيقة صوتية مستقاة من برنامج "سهر فني" كانت استضافت فيه الزميلة فاطمة عيسى الفنان اسماعيل أحمد في غشت سنة 1996، أي قبل أشهر قليلة من رحيله الذي جاء في فاتح أبريل سنة 1997.