انسجاما مع موعد اليوم العالمي لبث برامج الأطفال الذي أقرته منظمة اليونيسيف يوم الفاتح من مارس من هذه السنة ، أهدت إذاعة طنجة إرسالها الكامل ليوم الأحد 1 مارس 2009 من الثامنة صباحا إلى الثانية بعد الظهر للطفولة ،من خلال برمجة مميزة تحول معها الأطفال إلى معدين ومقدمين لبرامج طرحوا عبرها أفكارهم وحاولوا في سياقها التعبير عن ذواتهم بلغة بسيطة وعميقة.. وكشفت الفقرات التي قدمها الأطفال بتلقائية عن حس إبداعي ومواهب جديرة بالصقل في مجالات متعددة..
وسواء في البرنامج المباشر "ميكرفون الأطفال" ،الذي بث مباشرة من استوديو "عبد القادر الراشدي" بإذاعة طنجة أو في باقي البرامج والفقرات الإذاعية الأخرى، بدا الأطفال أوفياء للشعار الذي اختارته اليونيسيف للاحتفال هذه السنة باليوم العالمي لبث برامج الأطفال وهو "معا من أجل الأطفال..الاستماع إلى الأطفال".
وبالرغم من أنهم يتعاملون مع الميكروفون لأول مرة ، فقد أبان هؤلاء الإذاعيون الصغار عن مهارة عالية في تنشيط مختلف الفقرات والبرامج وإنجاز التحقيقات والريبورتاجات والمجلات الإذاعية..
على مدار ست ساعات من البث الإذاعي تمكنت إذاعة طنجة من أن تقترب من نبض الأطفال، ومن عالم الطفولة بأحلامه العريضة والعجيبة ،التي هي بمثابة المخزون الذي لا ينضب، وأبانت المساحة الزمنية التي منحت للأطفال عبر الأثير عن أن الطفل في حاجة ماسة إلى الضرورات الحياتية، لينمو سليما في بدنه، تواق لتغذية فكره بالفن والأدب في أروع وأجمل الصور، أي ما ينمي لديه الحس الفني ويجعله قادرا على أن يرى الجانب المضئ من الحياة، وبالتالي المشاركة في رسم الواقع إن بقلمه أو بريشته أو بأنامله وهو يداعب إحدى الآلات الموسيقية.