2024 السبت 27 أبريل 
 
بث مياشر للفترة الليلية
حلقة خاصة مع والي أمن طنجة
مذكرات الإعلامي الحسين بنحليمة
صوت المرأة الصحراوية في ذكرى المسيرة الخضراء
مشاهد من وحي الذكرى مع الصديق معنينو
مشاهد من وحي الذكرى مع أحمد السنوسي
مشاهد من وحي الذكرى مع أبو بكر بنونة
مشاهد من وحي الذكرى مع عبد الله عصامي
مشاهد من وحي الذكرى مع مصطفى العلوي
مشاهد من وحي الذكرى مع الحسين بنحليمة
مشاهد من وحي الذكرى مع محمد الغربي
الاحتجاجات ضد أمانديس
لمسة وفاء لروح بوجمعة العنقيس
مذكرات الداعية الشيخ محمد الفزازي
قضايا البحر و البحارة في صلب برامج إذاعة طنجة
بورتريه للإذاعي عبد اللطيف بنيحيى
إذاعة طنجة تحتفل بالذكرى 65 لميلادها
خاص عن الإعلامية القديرة أمينة السوسي
 
 
  radio tanger _ maroc
موقع الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة
ركن المتغيبين

عبد الإله الحليمي يتحدث لـ Daba.TV

عبد الإله الحليمي يتحدث لـ %100 شباب

محمد بنطيب يتحدث عن زملائه بالإذاعة

إذاعة طنجة شابة و ستبقى شابة



: الثلاثاء 27 رجب 1427 - الموافق 22 غشت 2006
إذاعة طنجة في الذكرى الستين في تأسيسها: مواقف وطنية وأصوات لاتنسى

 

الولادة كانت عام 1946 من القرن الماضي أيام كانت طنجة لمَّا تزل مسربلة بنظامها الدولي. وبالرغم من الطابع التجاري الذي اصطبغت به وانضوائها تحت حيازة أمريكية/إسبانية استطاعت من خلال قسمها العربي أن تكون في القلب من الحدث الوطني، فبعد سنة فقط من تأسيسها عمّدت نزوعها الوطني هذا بنقلها المباشر لخطاب الملك الراحل محمد الخامس أثناء زيارته التاريخية لمدينة طنجة، وعمّقت من حضورها في صلب المعركة من أجل التحرير والاستقلال بُعَيد نفي الملك عام 1953، عندما تحولت إلى وسيط وخيط ربط وتنسيق بين المقاومين وأعضاء الحركة الوطنية لحظة انفجار الكفاح المسلح من خلال بثها مجموعة من الرسائل المشفّرة لا يعرف مفاتيحها إلا رجالات الحركة الوطنية الموجهة إليهم، وبهذا الانحياز أشّرت بقوة على انتمائها إلى جغرافيا الوطن وتبنِّيها لقضاياه المصيرية. الولادة الثانية كانت بعد استقلال الوطن وصدور القانون الذي منح للدولة المغربية آنذاك حق احتكار الإرسال والبث الإذاعي، حيث تم إلحاقها بالإذاعة المركزية بالرباط، التي هاجر إليها ثلة من أبناء المحطة الطنجوية، منهم من عاد إلى أحضان إذاعته الأم وأغلبهم ظل بالعاصمة يعمل في محطة دار البريهي. ومن أبرز الأحداث التي ميزت إذاعة طنجة موقفها من النظام الملكي إبّان انقلاب الصخيرات عام 1971، يقول الرائد الإعلامي خالد مشبال في هذا الصدد «في الوقت الذي أعلنت فيه إذاعة الرباط عن "شيء" كانت إذاعة طنجة تعلن عن نقيضه مؤكدة استمرار النظام الملكي، وبما أن إذاعة طنجة كانت معروفة بمصداقيتها فقد لعبت دورا في فشل الانقلاب الذي راهن مدبروه على الإعلام ولم ينجح مسعاهم»، ويضيف محمد البوعناني الذي عمل في إذاعة طنجة مدة ثلاث سنوات أواسط الثمانينيات بعدما كان من أبنائها الأوائل في السياق ذاته «كنت صبيحة ذلك السبت المشؤوم على أهبة التوجه إلى دار البريهي للإشراف على مونطاج إحدى حلقات برنامج المفاتيح السبعة، غير أن زيارة بعض الأهل لي جعلتني أؤجل الأمر إلى الغد، إلى أن جاءني خبر الانقلاب، وقد كان من الممكن لو حضرت أن أسقط في قبضة الانقلابيين الذين احتلوا مقر الإذاعة وألزموا عبد السلام عامر على إذاعة خبر قيام الجمهورية المزعومة». أسماء عدة شكلت صورة الإذاعة منها الرائد الإعلامي أحمد الغربي وفاطمة عيسى وغيرهما، وفي مطلع عقد الثمانينيات، ومع تولي خالد مشبال لمهام إدارة إذاعة طنجة قادما إليها من التلفزة المغربية، بدأت مرحلة جديدة في حياة المحطة، واستطاعت أن تختط لنفسها سياسة تحريرية مغايرة قوامها الانفتاح أكثر على هموم المجتمع المغربي ومشاكله الحقيقية، ومحاولة تجاوز الطابوهات والخطوط الحمراء التي كان قد سطرها النظام السياسي القائم بعد تولي وزارة الداخلية تحت إمرة إدريس البصري لشؤون الإعلام، وكان من الطبيعي أن يصطدم توجه الإذاعة مع خط تحرير الإذاعة المركزية بالرباط التي أضحى يشرف عليها رجال الداخلية، وكانت الضريبة أن أحيل خالد مشبال عام 1994 على التقاعد الإجباري بقرار من البصري. لكن هذا الإجراء لم يكن له كبير الأثر على استمرار الإذاعة على نفس النهج التحريري مادام خالد مشبال كان قد وضع خلال فترة إدارته للمحطة أهم أسس الإعلام السمعي الفعلية، فقد شكل شبكة من المراسلين المتطوعين على امتداد التراب الوطني وفي الدول الأجنبية التي تعرف حضور جالية مغربية كبيرة وأيضا في أهم عواصم المشرق العربي، وتم استقطاب مجموعة من الأصوات الشابة القادمة من مجال الإبداع الأدبي استطاعت أن تحرر العمل الإذاعي من طابعه التقليدي، مثل عبد اللطيف بن يحيى وسعيد كوبريت وعبد اللطيف الفؤادي وخليل الدامون عملت إلى جانب جيل الرواد أمثال أمينة السوسي وزهور الغزاوي، وكانت النتيجة برامج على درجة كبيرة من الأهمية تشكل الآن أيقونات في ذاكرة الإعلام السمعي المغربي، نذكر منها على سبيل التمثيل فقط «ليلة القدر» البرنامج الاجتماعي الذي كانت تقدمه الرائدة أمينة السوسي كل شهر رمضان، وتمكنت من خلاله أن تساعد العديد من المحتاجين والمرضى الذين كانوا في حاجة إلى إجراء عمليات جراحية مكلفة و«لا أنام»، و«عبور» لزهور الغزاوي و«صباح الخير يا بحر» لبن يحيى .. وقد تميزت إذاعة طنجة خلال هذه الفترة على الخصوص بمنزعها القومي الواضح، وكانت حسب خالد مشبال الإذاعة العربية الوحيدة التي واكبت حرب الخليج الأولى عام 1991، كما أفسحت للشأن الثقافي حيزا واسعا من برامجها، واستضافت في بث مباشر أهم المفكرين والكتاب والشعراء العرب والمغاربة، كما انفتحت على رموز المعارضة الوطنية بالمغرب. خصوصية إذاعة طنجة تمثلت في بثها الليلي وهو ما جعل منها منارة المستمع المغربي، على مدار عقود من الزمن نسجت مع هذا المستمع المفترض كل خيوط التواصل الحميمي مستجيبة لأفق انتظاره. الآن وهي تطفئ شمعتها الستين تصبو، يقول مديرها الجديد عبد الإله الحليمي إلى الاستمرار في ذات النهج الذي اختطته لنفسها كإذاعة ملتصقة بهموم وتطلعات المواطن المغربي، مع الأخذ بعين الاعتبار التحولات النوعية التي يعرفها المشهد السمعي البصري بالمغرب، مراهنة في إطار التوجه الاستراتيجي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية على استثمار مخزون ذاكـــرتها الحـــية ورصــيدها التاريخي الكبير.

عبد العالي دمياني

الأحداث المغربية

 

               
33Avenue le prince Moulay Abdellah Tanger - Tel : 05.39.32.16.80/81 Fax : 05.39.94.61.26      رقم ، شارع الامير مولاي عبد الله طنجة  الهاتف 05.39.32.16.80/81 
                                               جميع الحقوق محفوظة ©
                                         webmaster : Rachid El Idrissi  contact : radiostation@menara.ma